حاشد .. الثبات على المبدأ..!!•

يمنات
وحدها الازمات قادرة على كشف معادن الرجال ووضع العلامات الفارقة بين المناضلين والادعياء.
• وكما ان هناك المناضل الاصل هناك المناضل التقليد .. الثوري الحقيقي والثوري التايوان !! وانا هنا لا اتفكه ولا اشطح .. وانما انظروا الى القاضي احمد سيف حاشد .. وانظروا الى غيره.
• هذا الرجل كان دائما في الصف المعارض .. في صدارة المطالبين برحيل النظام السابق..غير انه بعد ان انتقلت السلطة لم يلهث مثل اخرين على مغنم يبيع به احلام الشباب الذين خرجوا الى الميادين باحثين عن القادم الافضل .. وانما بقي في الشارع.. يشاركهم الاوجاع ويتماهى مع مايعتمل في انفسهم من الالام .
لم يكتم احمد سيف حاشد علمه ولم يخن قضيته.. وانما بقي مع مجاميع جرحى الثورة يطالب بعلاجهم .. لم يستسلم .. حمل اوجاعهم الى القضاء.. استخرج حكما يلزم الحكومة بسفر من يحتاج الى العلاج.
• لم يكتف حاشد من الموقف بتصدير الكلام عبر الصحف والفضائيات وصفحات الاعلام الالكتروني الحديث .. وانما افترش الارض مع الجرحى امام بوابة مجلس الوزراء بلسان حال : لست محرضا ولست مدعيا .. وانما انا واحد منكم .. اقاسمكم الألم والجوع وليالي الاعياء الرافض للانكسار امام حوائط الصد تجاه ماهو حق.
• اختار الطريق السلمي ولم يعلن زحفا ثوريا جديدا .. وانما شارك الجرحى واسر الشهداء قسوة انتظار الفرج من الذين نسوا الشعارات الزاحفة واخذتهم الاطماع الى انكار استحقاقات المناصب التي صعدوا اليها بواسطة اشلاء الأنقياء ودماء شباب داهمتهم احلام التغيير نحو القادم الاجمل .. فاذا بهم يستيقضون على كابوس حكومي مزعج .. لا علاج حيث يكون الشفاء .. وانما ضحك على الذقون وتكسب حزبي يدمي العيون وينكر على من يموت موته.
احمد سيف حاشد مناضل اصيل يذكر بمناضلين تركوا بصمة في تلافيف الذاكرة الوطنية امثال يوسف الشحاري ومحمد الربادي وعمر الجاوي وغيرهم من الذين عاشوا من اجل المبدأ ولفتوا الانظار في حواري الحديدة وإب وعدن وصنعاء وتعز بتواضعهم واخلاقهم وقوة شكيمتهم مع من اعلى منهم في مراكز الحكم والقرار والنفوذ.
• إن اكبر المعوقات امام رغبة هذا الشعب في الثورة والتغيير بمعنى التطوير وليس الهنجمة بالتدوير.. هو هذه الرؤوس المتكلسة التي تغرق في مغانم السلطة على اكتاف الشباب.. متناسية ان الثورة فعل مستمر وليست جسرا انتهازيا نحو الانا وعبادة الذات.
• ولكل هذا سيبقى المناضل والثائر هو القادر على الانتصار للمبدأ ومعايشة هموم واوجاع من يمثلهم .. والقادر على احداث الفارق بين نضال الخنادق .. ونضال الفنادق.
• حيّو معي احمد سيف وهو يكتفي من المكاسب بوسام الاحترام.
عن اليمن اليوم